كامل أبوعلى
اقترح كامل أبوعلى، رجل الأعمال، رئيس نادى المصرى سابقاً، على اللواء مصطفى عبداللطيف، محافظ بورسعيد، تشكيل لجنة «خماسية» من رجال الأعمال، يطلق عليها «لجنة الحكماء» لقيادة النادى فى السنوات المقبلة، على أن يدفع كل عضو فيها مبلغ مليونى جنيه سنوياً للصرف على كرة القدم داخل النادى، وإنقاذه من أزماته المالية المستمرة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزيرة فايزة أبوالنجا مع محافظ بورسعيد فى وجود بعض رجال الأعمال، ومن بينهم كامل أبوعلى عندما تطرق الحديث إلى النادى المصرى، وكيفية النهوض به وإخراجه من أزماته المالية التى يعانى منها بعد رحيل سيد متولى. وفى حواره مع «المصرى اليوم» أكد كامل أبوعلى أنه قدم الاقتراح لمحافظ بورسعيد، ولم يكن مخططاً للحديث فيه، ولكنه جاء بمحض الصدفة عندما تحدثت الوزيرة عن المصرى ومشاكله.
وأضاف: عرضت الفكرة ولم يدر فى فكرى الاستفادة منها، لأننى لا أريد منصباً سياسياً أو أسعى لاستعادة وضعى المالى أو إنشاء مصنع أو أى شىء من هذا القبيل، ولكن هدفى الأول هو إخراج المصرى من أزمته المالية التى لن يقدر عليها أحد بعد رحيل سيد متولى، الذى كان يتحمل وحده الصرف على النادى خلال فترات رئاسته، وذلك لانعدام الموارد المالية وعجز الإدارة عن توفير متطلبات المرحلة المقبلة، ومواكبة حركة التطور التى تشهدها أندية البترول.
وعن لجنة الحكماء التى اقترح تكوينها قال أبوعلى: أجريت اتصالى بخمسة من رجال الأعمال، ووافقوا على تحمل المسؤولية معى، على أن نختار رئيس النادى من بيننا، ولن يكون ذلك هو شاغلنا الأساسى، وإنما المهم هو أن المجموعة ستعمل كفريق واحد همه الأول النهوض بالنادى.
وشدد على ضرورة تغيير سياسة النادى وأسلوب الإدارة، وقال: كل شىء سيتغير، وسيكون هناك جهاز إدارى متخصص قادر على العمل بأسلوب محترف، يستطيع تغيير الأسلوب الإدارى الذى كان يدار به النادى من قبل، وستلمس الجماهير هذا التغيير، وسيدخل النادى دائرة الأندية العالمية التى تدار بهذا الأسلوب.
وعن فكره فى إدارة شؤون الكرة فى حال توليه المسؤولية قال كامل أبوعلى: عندى أفكار كثيرة فى كيفية إدارة الكرة بالنادى، حيث سيكون هناك جهاز فنى على أعلى مستوى،
كما سيتم دعم الفريق بلاعبين سوبر، مع إقامة فترة إعداد فى أوروبا، ووضع نظام مالى محدد للصرف على الفريق الأول، حتى يحصل كل فرد على حقه فى الموعد المحدد، وأعتقد أن ذلك سيعيد الاستقرار لفريق الكرة ويجعله يؤدى بصورة أفضل.
وحول قطاع الناشئين، قال: ستحدث هناك ثورة فى هذا القطاع، وسيديره رجل له خبرته الكروية فى التخطيط لمستقبل النادى، وكنت من قبل قد تعاقدت مع الدكتور عمرو أبوالمجد، مع احترامى لجميع مدربى بورسعيد، ولكن الخبرة مطلوبة، لأن هذا القطاع هو المعمل الذى ستتخرج فيه المواهب الكروية التى سندعم بها الفريق الأول ونستثمر الآخرين من خلال بيعهم للأندية الأخرى.
وأكد أبوعلى أنه يملك الكثير من الأفكار لتنمية موارد النادى المالية حتى يعتمد على نفسه، مشيراً إلى ضرورة استثمار اسم النادى لجلب ملايين الجنيهات إلى خزينته سنوياً، وحتى يكون النادى قادراً على الصرف على نفسه دون الحاجة للآخرين، وقال: أتعهد بأن أترك النادى مع زملائى فى وضع مالى أحسن بكثير مما هو عليه الآن.
وعن دور لجنة الحكماء فى ظل وجود مجلس الإدارة الحالى، قال أبوعلى: لجنة الحكماء ستكون هى المسؤولة عن كل شىء داخل النادى، لأنه لا يعقل أن ندفع كل هذه المبالغ ولا نعرف أين يتم صرفها؟.. وهل ستوضع فى مكانها الصحيح أم لا؟.. مع احترامى لجميع أعضاء مجلس الإدارة الحالى!
وأضاف: مجلس الإدارة الحالى غير قادر على تدبير الموارد المالية للصرف على النادى، وأعلم أن هناك شيكات تم دفعها للاعبين الجدد تستحق الصرف منتصف هذا الشهر، وخزينة النادى خاوية.. فكيف سيتم ذلك؟..
ولجنة الحكماء قادمة لإنقاذ المصرى من الانهيار، خاصة أن الساحة ستكون فى السنوات المقبلة لمن يملك المال، والأندية الشعبية فى طريقها للضياع وهذا ما لا نسمح به كرجال أعمال من أبناء بورسعيد.
وطالب أبوعلى، الجمعية العمومية للنادى بتجربة الفكرة لعدة سنوات، وبعدها سيكون النادى قادراً على الوقوف فى مصاف الأندية الكبرى، وقال: أحلم بأن يكون المصرى مثل إنبى فى وجود جماهير بورسعيد المحبة لناديها.
وأكد كامل أبوعلى أن تجربته السابقة مع المصرى لم تكن فاشلة، مشيراً إلى أنه تولى المسؤولية فى آخر خمسة لقاءات فى موسم ٩٦/٩٧ وكان الفريق فى وضع خطير ونجح فى قيادته للهروب من الهبوط..
وفى موسم ٩٧ / ٩٨ اختار لاعبين على أعلى مستوى قادوا الفريق للفوز بكأس مصر لأول مرة فى تاريخه،
وقال: إنه تعرض لبعض المؤامرات من زملائه فى مجلس الإدارة دفعته إلى ترك النادى والرحيل عنه، وبعد رحيله بشهر فاز المصرى بالكأس.
وقال أبوعلى فى نهاية حديثه: أنا بورسعيدى.. وأحب المصرى جداً وهدفى إنقاذه من الضياع.